وَقَالَ الأخطل:
فَأَنت الَّذِي تَرْجُو الصَّعاليكُ سَيْبَه إِذا السَّنةُ الشَّهباءُ خَوَّت نُجومُها
وخَوت: مَالَتْ للمغِيب.
وخَوَى الشَّيْء خَياً، وخَوَاية، وأختواه: اختطفه، عَن ابْن الاعرابي، وَأنْشد:
حَتَّى اخْتَوى طِفلَها فِي الجوّ مُنْصَلِت أزلُّ مِنْهَا كنَصْل السَّيْفِ زُهْلُولُ
وخَوَاية الخَيل: حَفيف عَدْوها، كَذَلِك حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي بِالْهَاءِ.
وخَواية الْمَطَر: حَفيف انهلاله، بِالْهَاءِ عَنهُ أَيْضا.
وخواية الرّيح: صَوتهَا، عَنهُ أَيْضا.
والخَوِىّ: الثَّابِت، طائية.
والخاوية: الداهية، عَن كرَاع.
والخَوُّ: العَسل، عَن الزجاجيّ.
ويومُ خَوىً، وخُوىً، وخُوَىً: يَوْم مَعْروف.
وخَوِىٌّ: مَوضِع.
وَالْخَاء: حرف هجاء، وَهُوَ حرف مهموس. يكون أصلا لَا غير.
وَحكى سِيبَوَيْهٍ: خَيّيت خاءً، فَإِذا كَانَ هَذَا، فَهُوَ من بَاب عَييت.
وَهَذَا عِنْدِي من صَاحب الْعين صَنْعَة لَا عَرَبِيَّة، وَقد قدَمت علَّة ذَلِك فِي الْحَاء.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْخَاء واخواتها من الثُّنائية، كالهاء وَالْبَاء وَالتَّاء والطاء إِذا تُهجيت مُقَوَّرَة، لِأَنَّهَا لَيست باسماء دَائِما وَإِنَّمَا جَاءَت فِي التهجِّي على الْوَقْف، ويُدلك على ذَلِك أَن الْقَاف وَالدَّال وَالصَّاد مَوْقُوفَة الاواخر. فلولا أَنَّهَا على الْوَقْف حُرِّكت اواخرهن، وَنَظِير الْوَقْف هَاهُنَا الْحَذف فِي الْيَاء واخواتها، وَإِذا أردْت أَن تلفظ بحروف المُعجم قَصَرْتَ وأسكنت، لِأَنَّك لست تُرِيدُ أَن تجعلها أَسمَاء، وَلَكِنَّك أردْت أَن تُقطِّع حُرُوف الأسم، فَجَاءَت كَأَنَّهَا أصوات تصوت بهَا، إِلَّا انك تقف عِنْدهَا لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة " عه "، وَإِذا اعربتها لزمك أَن تَمُدَّها، وَذَلِكَ أَنَّهَا على حرفين، الثَّانِي مِنْهُمَا حرفُ لِين، والتَّنوين يُدرك الْكَلِمَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute