وَقد تقدّمت مغرنفطك، بالغين، عَن ابْن الْأَعرَابِي.
والقطروب، والقطرب: الذّكر من السعالي.
وَقيل: هم صغَار الْجِنّ.
وَقيل: القطارب: صغَار الْكلاب، واحدهم: قطرب.
والقطرب: دويبة كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة يَزْعمُونَ أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا قَرَار الْبَتَّةَ.
وَقيل: لَا تستريح نَهَارهَا سعيا.
والقطاريب: السُّفَهَاء، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:
عَاد حلوما إِذا طاش القطاريب
وَلم يذكر لَهُ وَاحِدًا، وخليق أَن يكون واحده: قطروباً، إِلَّا أَن يكون ابْن الْأَعرَابِي اخذ " القطاريب " من هَذَا الْبَيْت، فَإِن كَانَ ذَلِك فقد يكون واحده: قطروباً، وَغير ذَلِك مِمَّا تثيت الْيَاء فِي جمعه رَابِعَة من هَذَا الضَّرْب، وَقد يكون جمع: قطرب، إِلَّا أَن الشَّاعِر احْتَاجَ فَأثْبت الْيَاء فِي الْجمع كَقَوْلِه:
نفى الدراهيم تنقاد الصياريف
وَحكى ثَعْلَب: أَن القطرب: الْخَفِيف، وَقَالَ على اثر ذَلِك: إِنَّه لقطرب ليل، فَهَذَا يدل على أَنَّهَا دويبة، وَلَيْسَ بِصفة، كَمَا زعم.
وَكَانَ مُحَمَّد بن المستنير يبكر إِلَى سِيبَوَيْهٍ فَيفتح سِيبَوَيْهٍ بَابه فيجده هُنَالك: فَيَقُول لَهُ: مَا أَنْت إِلَّا قطرب ليل، فلقب قطرباً لذَلِك.
وتقطرب الرجل: حرك رَأسه، حَكَاهُ ثَعْلَب، وانشد:
إِذا ذاقها ذُو الْحلم مِنْهُم تقطربا
وَقيل: " تقطرب " هَاهُنَا: صَار كالقطرب الَّذِي هُوَ أحد مَا تقدم.
وقرطبه: صرعه.
وتقرطب على قَفاهُ: انصرع.