وَقَالَ اللحياني: السكن، أَيْضا: جماع أهل الْقَبِيلَة، يُقَال: تحمل السكن فَذَهَبُوا.
والسكن: مَا سكنت إِلَيْهِ واطمأنت بِهِ من أهل وَغَيره.
والسكن: النَّار، قَالَ يصف قناة ثقفها بالنَّار والدهن:
اقامها بسكن وأدهان
وَقَالَ آخر:
ألجأني اللَّيْل وريح بله
إِلَى سَواد إبل وثله
وَسكن توقد فِي مظله
والسكينة: الْوَقار، وَقَوله تَعَالَى: (فِيهِ سكينَة من ربكُم) قَالُوا: إِنَّه كَانَ فِيهِ مِيرَاث الانبياء، وعصا مُوسَى، وعمامة هَارُون الصَّفْرَاء، وَقيل: إِنَّه كَانَ فِيهِ رَأس كرأس الهر، إِذا صَاح كَانَ الظفر لبني اسرائيل.
والسكينة: لُغَة فِي السكينَة، عَن أبي زيد، وَلَا نَظِير لَهَا.
والسكينة، بِالْكَسْرِ: لُغَة عَن الْكسَائي من تذكرة أبي عَليّ.
وتسكن الرجل: من السكينَة والسكينة.
وتركهم على سكناتهم، ومكناتهم: أَي على استقامتهم وَحسن حَالهم.
وَقَالَ ثَعْلَب: على مَنَازِلهمْ، وَهَذَا هُوَ الْجيد، لِأَن الأول لَا يُطَابق فِيهِ الِاسْم الْخَبَر، إِذا الْمُبْتَدَأ اسْم، وَالْخَبَر، مصدر فَافْهَم.
والمسكين، والمسكين، الْأَخِيرَة نادرة، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام " مفعيل ": الَّذِي لَا شَيْء لَهُ.
وَقيل: الَّذِي لَا شَيْء لَهُ يَكْفِي عِيَاله.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الْمِسْكِين: الَّذِي اسكنه الْفقر: أَي قلل حركته، وَهَذَا بعيد، لِأَن " مِسْكينا " فِي معنى: فَاعل، وَقَوله: الَّذِي قد أسْكنهُ الْفقر، يُخرجهُ إِلَى معنى: " مفعول " وَقد أبنت الْفرق بَين الْمِسْكِين وَالْفَقِير فِيمَا تقدم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute