والمُضَعَّف: أحد قداح الميسر، الَّتِي لَا أنصباء لَهَا، كَأَنَّهُ ضُعِّف عَن أَن يكون لَهُ نصيب.
وَشعر ضَعِيف: عليل، اسْتَعْملهُ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش فِي كِتَابه الموسوم بالقوافي، فَقَالَ: وَإِن كَانُوا قد يلزمون حرف اللين الشِّعر الضَّعيف العليل، ليَكُون أتم وَأحسن.
وضِعْف الشَّيْء: مثلاه. وَقَالَ الزّجاج: ضِعْف الشَّيْء: مثله، الَّذِي يُضَعِّفُه. وَقَالَ الْأَصْمَعِي فِي قَول أبي ذُؤَيْب:
جَزَيْتُكِ ضِعْفَ الوُدّ لمَّا اسْتَثَبْتِهِوَ مَا إِن جَزَاكِ الضِّعْفْ من أحَدٍ قَبْلِي
مَعْنَاهُ: أضعفت لَك الود، وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول: ضِعْفَيِ الود.
وَقَوله تَعَالَى: (فآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ) : أَي عذَابا مضاعفا، لِأَن الضِّعف فِي كَلَام الْعَرَب على ضَرْبَيْنِ: أَحدهمَا: الْمثل، وَالْآخر: أَن يكون فِي معنى تَضْعِيف الشَّيْء، قَالَ تَعَالَى: (لِكُلّ ضِعْفٌ) ، أَي للتابع والمتبوع، لأَنهم قد دخلُوا فِي الْكفْر جَمِيعًا، أَي لكل عَذَاب مضاعف. وَقَوله تَعَالَى: (فأُولَئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا) : قَالَ الزّجاج: جَزَاء الضعْف هَاهُنَا: عشر حَسَنَات. تَأْوِيله: فَأُولَئِك لَهُم جَزَاء الضعْف، الَّذِي قد أعلمناكم مِقْدَاره، وَهُوَ قَوْله (مَنْ جاءَ بالحَسَنة فَلَه عَشْرُ أمْثالِهَا) . قَالَ: وَيجوز فَأُولَئِك لَهُم جَزَاء الضعْف، أَي الضعْف جَزَاء، أَي فِي حَال المجازاة، وَيجوز: فَأُولَئِك لَهُم جَزَاء الضعْف، أَي أَن نجازيهم الضعْف. وَالْجمع أَضْعَاف، لَا يكسر على غير ذَلِك.
وأضْعَف الشَّيْء، وضاعَفَه، وضَعَّفَه: جعله مثلَيْهِ أَو أَكثر. وَقَوله تَعَالَى: (فأُولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ) : أَي يُضاعَف لَهُم الثَّوَاب. وَحَقِيقَته: ذَوُو الْأَضْعَاف.
وتضَاعيف الشَّيْء: مَا ضُعِّفَ مِنْهُ، وَلَيْسَ لَهُ وَاحِد، وَنَظِيره فِي أَنه لَا وَاحِد لَهُ: تباشير الصُّبْح: لمقدمات ضيائه، وتعاشيب الأَرْض: لما يظْهر من أعشابها أَولا. وتعاجيب الدَّهْر: لما يَأْتِي من عجائبه.
والمَضْعوف: مَا أُضْعِف من شَيْء، جَاءَ على غير قِيَاس، قَالَ لبيد:
وعالَيْن مَضْعُوفا ودُرًّا سُمُوطُه ... جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute