على التَّعَدِّي، نَحْو: جلس وأجلسته، ونهض وأنهضته كَمَا جعل قلب الْيَاء واوا فِي التَّقْوَى والرعوى والثنوى وَالْفَتْوَى عوضا للواو من كَثْرَة دُخُول الْيَاء عَلَيْهَا، وكما جعل لُزُوم الضَّرْب الأول من المنسرح لمفتعلن وحظر مَجِيئه تَاما أَو مخبونا، بل توبعت فِيهِ الحركات الثَّلَاث الْبَتَّةَ تعويضا للضرب من كَثْرَة السواكن فِيهِ؛ نَحْو: مفعولن ومفعولان ومستفعلان وَنَحْو ذَلِك مِمَّا التقى فِي آخِره من الضروب ساكنان.
وَرجل إِجْفيل: جبان يهرب من كل شَيْء فرقا.
وَقيل: هُوَ الجبان من كل شَيْء.
وأجفل الْقَوْم: انقلعوا كلهم فَمَضَوْا، قَالَ أَبُو كَبِير:
لَا يُجْفِلون عَن المُضَاف وَلَو رَأَوْا ... أُولىَ الوَعَاوِعِ كالغَطَاط المُقْبِل
وانجفلوا: كأجفلوا.
وانجفل الظل: ذهب.
والجُفَالة: الْجَمَاعَة من النَّاس ذَهَبُوا أَو جَاءُوا.
ودعاهم الجَفَلى، والأجْفَلى: أَي بجماعتهم.
وجَفَل الشّعْر يَجْفِل جُفُولا: شعث.
وجُمَّة جَفُول: عَظِيمَة.
وَشعر جُفَال: كثير.
وجز جَفِيل الْغنم، وجُفالها: أَي صوفها، عَن اللحياني، وَمِنْه قَول الْعَرَب فِيمَا تضعه على لِسَان الضائنة: " أولد رخالا، وأحلب كثبا ثقالا، وأجز جُفَالا، وَلم تَرَ مثلي مَالا، قَوْله: جفالا: أَي اجز بِمرَّة، وَذَلِكَ أَن الضائنة إِذا جزت فَلَيْسَ يسْقط من صوفها إِلَى الأَرْض شَيْء حَتَّى يسْقط اجْمَعْ.
والجُفَال من الزّبد: كالجفاء، وَكَانَ رؤبة يقْرَأ: (فَأَما الزّبد فَيذْهب جُفَالا) لِأَنَّهُ لم يكن من لغته جفأت الْقدر وَلَا جفأ السَّيْل.
ولجُفَالة: الزّبد الَّذِي يَعْلُو اللَّبن إِذا حلب.
وَقَالَ اللحياني: هِيَ رغوة اللَّبن وَلم يخص وَقت الْحَلب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute