فإضَافَةُ الاسْمِ تَدلُّ على أَنَّه قَد كانَ خَلَع عَنه ما كان فيه من تَعرُّفِه، وكَسَاه التَّعْرِيفَ بإَِضَافَتِه إيّاه إلى الضَّميرِ، فجَرَى تَعريفُه مَجْرَى أَخِيكَ وصَاحِبِكَ، ولَيْسَ بَمنْزِلِة زَيْدٍ إذا أَرَدْتَ العَلَمَ، فأَمَّا قَوْلُه:
(لا ذَعَرْتُ السَّوامَ في فَلَقِ الصُّبْح ... مُغِيراً، ولا دُعِيتُ يَزيدَاً)
أي: لا دُعِيتُ الفَاضِلَ المُغْنَىَ: هذا يَزِيدُ، ولَيسَ يَتَمدِّحُ بأَنَّ اسمه يَزِيدٌ؛ لأَنَّ يَزِيدَ لَيْسَ مَوْضُوعاً بَعْدَ النَّقْلِ له عِنِ الفِعْلِيَّةِ إلاَّ للعَلَمِيَّةِ. وزَيْدَلٌ: اسْمٌ كَزَيْدٍ، اللاَمُ فيه زَائِدَةٌ كَزِيادَتها في عَبْدَلٍ. ومَزْيِدٌ: اسْمٌ. قال الفارسِيُّ: وصحَّحُوه لأَنَّ العَلَمَ يَجُوزُ فيه ما لا يَجُوزُ في غَيره، ألا تَراهُم قَالَوا: مَرْيَمُ ومَكْوَزَةُ. وقَالَوا في الحِكايَةَ: مَنْ زَيْداً. وزَيْدَوَيْهِ: اسْمٌ مُرَكَّبٌ كَقَوْلِهم: عَمْرَوَيْهِ، وقد تَقَدَّمَ. وزِيادَةُ: فَرسٌ لأُبَىِّ بن ثَعلْبَةَ.