(يا دِبْلُ ما بَتُّ بلَيْلٍ هاجداً ... )
سَمّاها بالثُّكْلِ، وقال غيرُه: إنّما خاطَبَ بذلِكِ ابْنَتَه. وبالَغُوا بهِ فقالُوا: دِبْلٌ دابِلٌ، ودَبِيلٌ، ورُبَّما نُصِبِ على مَعْنَى الدُّعاءِ. والدَّبْلَةُ والدُّبَيْلَةُ: داءٌ يَجْتَمِعُ في الجَوْفِ. ودَبَلَتْهُم الدُّبَيْلَةُ: أي الدَّاهِيَة. والدَّبْلُ: الطّاعُونُ، عن ثَعْلَبِ. والدَّبَالُ: السِّْرجِينُ ونَحْوُه. ودَبَلَ الأَرْض يَِدْبُلُها دَبْلاً، ودُبُولاً: أًصْلَحَها بالسِّرْجِينِ ونَحْوِه لتَجُودَ. والدَّبْلُ: الجَدْوَلُ، وهو من ذِلَكَ، لأنَّه يُصْلِحُ ويَجِيدُ، والجمع: دُبُولٌ. وفي الحِديِث: ((دَلَّهُ اللهُ عَلَى دُبُولٍ، كانُوا يَتَرَوَّوْنَ مِنْها)) حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ. والدَّوْبَلُ: وَلَدُ الحِمارِ. ودَوْبَلٌ: لَقَبُ الأَخْطَلِ، مِنْ ذِلكَ، قالَ جَرِيرٌ:
(بَكَي دَوْبَلٌ لا يُرْفِيءُ الله دَمْعَه ... أَلاَ إِنَّما يَبْكِي مِنَ الذُّلِّ دَوْبَلُ ... )
والدَّوْبَلُ: الذِّئْبُ العَرِمُ. والدَّبِيلُ: الغَصَا يَكْثُرُ بالمَكانِ. والدَّبِيلُ: أيضاً: ما انْتَثَرًَ من وَرَقِ الأَرْطَي، وجَمْعُهما دُبُلٌ. ودَبِيل: مَوْضِعٌ، وهي: الدُّبُلُ، قال:
(جادَ لَها بالدُّبُلِ الوَسْمِيُّ ... )
ودَبِيل، ودَيْبُل: مَدِينَةٌ من مَدائِنِ الشّامِ، قال الفارِسيُّ: دَبِيلُ بالشّامِ، ودَيْبُلُ بالسِّنْدِ، وأنْشَدَ سِيبَويِهِْ.
(سَيُصْبحُ فَوْقِي أَقْتَمُ الرِّيِشِ واقِفاً ... بقَالِي قَلاَ، أَوْ مِنْ وَراءِ دَبِيلِ)
قال: فلم يَلْبَثْ هذا الشّاعِرُ أَنْ صُلِبَ بِها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute