للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذَؤُبَ الرَّجُلُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَأَبَ خَبُثَ وصارَ كالذِّئْبِ خُبثًا ودَهاءً وتَذَأَبَ للنّاقَةِ وتَذاءَبَ لها وهو أَنْ يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها عَلَى وَلَدِ غَيْرِها فيَتَشَبَّه لها بالسَّبُع ليكونَ أَرْأَمَ لَها عليه هذا تَعبِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وأَحْسَنُ منهُ أَن تَقُولَ فيَتَشَبَّهُ لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاشْتِقاقُ وتَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَبَتْ جاءَتْ من هُنا وهُنا في ضَعْفٍ شُبِّهَتْ بالذِّئْبِ وتَذَأَبَتْه وتَذَاءَبَتْهُ تَداوَلَتْهُ وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وَجْهٍ جاءَ من آخَرَ وغَرْبٌ ذأْبٌ مُخْتَلَفٌ بهِ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ ولا أُراهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ تَذَؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها وقيلَ غَرْبٌ ذَأَبٌ كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُود والنُّزولِ وذُئِبَ الرَّجُلُ فَزِع من الذِّئْبِ وذَئِبَ الرجل فَزِع من الذِّئْبِ وذَأَبْتُه فَزَّعْتُه وذَئِبَ وأَذْأَبَ فَزِعَ من أَيِّ شيءٍ كانَ قال

(إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أَذْأَبَا ... )

وحَقِيقَتُه عندِي من الذِّئْبِ وقالُوا رَماهُ اللهُ بداءِ الذِّئْبِ يَعْنُون الجُوع لأَّنُهم يَزْعُمُون أَنَّه لا داءَ لهُ غيرُ ذلك وبَنُو الذِّئْبِ بطنٌ من الأَزْدِ منهم سِطِيحٌ الكاهِنُ قالَ الأَعْشَى

(ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها ... حَقّا كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا)

وابنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ من شُعَرائهم ودارَةُ الذِّئْبِ موضعٌ والذُّؤابَةُ النّاصِيَةُ لنَوَسانِها وقيل الذَّؤابَةُ مَنْبَتُ النّاصِيَةِ من الرَّأْس وذُؤابَةُ النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَمِ لتَحرُّكِه وذُؤابَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاه وجَمْعُهَا ذُؤابٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>