(وما ارْتَقَيْتُ عَلَى أَرْجاءِ مَهْلَكَةٍ ... إلا مُنِيتُ بأَمْرٍ فُرَّ لي جَذَعَا)
وأَفَرَّت الخَيْلُ والإِبِلُ للإْثناءِ سَقَطَتْ رَواضِعُها وطَلَع غَيْرُها وافْتَرَّ الإنْسانُ ضَحِكَ ضَحِكًا حَسَنًا وافْتَرَّ البَرْقُ تَلأْلأ وهُوَ فوقَ الانْكِلالِ في الضَّحِكِ والبَرْقِ واسْتَعارُوا ذلك للزَّمَنِ فقالُوا إِنَّ الصَّرْفَةَ نابُ الدَّهْرِ الَّذِي يَفْتَرُّ عنه وذلكَ أَنَّ الصَّرْفَةَ إِذا طَلَعَتْ خَرَجَ الزَّهْرُ واعْتَمَّ النَّبْتُ وافْتَرَّ الشَّيْءَ اسْتَنْشَقَه قال رُؤْبَةُ
(كأَنَّما افْتَرَّ نَشُوقًا مَنْشَقَا ... )
والفَرِيرُ والفُرارُ وَلَدُ النَّعْجَةِ والماعِزَةِ والبَقَرَةِ والأُنْثَى فُرارَةٌ وجَمْعُها فُرارٌ أيضًا وهُو من أَوْلاد المَعْزِ ما صَغُرَ جِسْمُه وعَمَّ ابنُ الأَعرابِيِّ بالفَرِيرِ وَلَدَ الوَحْشِيَّةِ من الظِّباءِ والبَقَرِ ونحوِهما وقالَ مرَّةً هي الخِرْفانُ والحُمْلانُ وقِيلَ الفَرِيرُ واحدٌ والفُرارُ جَمْعٌ وقِيلَ الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفُرافِرُ الحَمَلُ إذا فُطِمَ واسْتَجْفَرَ وأَخْصَبَ وسَمِن وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ فِي الفُرارِ الذي هُو واحِدٌ قَوْلَ الفَرَزْدَقِ
(لَعَمْرِي لَقَدْ هانَتْ عَلَيكَ ظَعِينَةٌ ... فَدَيْتَ برِجْلَيْها الفُرارِ المُرَبَّقَا)
والفَرِيرُ مَوْضِعُ المَجَسَّةِ من مَعْرِفَةِ الفَرَسِ ووقَعَ القومُ في فُرَّةٍ وأُفُرَّةٍ وأَفُرَّةٍ أي اخْتِلاطٍ وشِدَّةٍ وفُرَّةُ الحَرِّ وأُقُرَّتُه وأَفُرَّتُه شِدَّتُه وقِيلَ أَوَّلُه والفَرْفَرَةُ الصِّياحُ وفَرْفَرَه صاحَ بهِ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراءَ السَّعْدِيُّ
(إِذا ما فَرْفَرُوه رَغَا وبالاَ ... )
والفَرْفَرَةُ الطَّيْشُ والخِفَّةُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute