أكد بالظلف كَمَا قَالُوا: نعاف نعف وبطاح بطح، وَكَأَنَّهُ جمع ظلفا ظالفا.
وعَدَا الْأَمر وتَعَّداهُ كِلَاهُمَا: تجاوزه.
والتَّعَدِّي فِي القافية: حَرَكَة الْهَاء الَّتِي للمضمر الْمُذكر الساكنة فِي الْوَقْف. والمُتَعَدِّي: الْوَاو الَّتِي تلْحقهُ من بعْدهَا، كَقَوْلِه:
تَنْفُش مِنْهُ الخيلُ مَا لَا تَعْزِ لُهُو
فحركة الْهَاء هِيَ التَّعَدّي، وَالْوَاو بعْدهَا هِيَ الْمُتَعَدِّي وَكَذَلِكَ قَوْله:
وامتَدَّ عُرْشا عُنْقِهِ للُقْمَتِهِي
حَرَكَة الْهَاء هِيَ التَّعَدِّي، وَالْيَاء بعْدهَا هِيَ المتَعَدِّي، وَإِنَّمَا سميت هَاتَانِ الحركتان تعَدَيِّا وَالْيَاء وَالْوَاو بعدهمَا مُتَعَدّيا لِأَنَّهُ تجَاوز للحد وَخُرُوج عَن الْوَاجِب وَلَا يعْتد بِهِ فِي الْوَزْن لِأَن الْوَزْن قد تناهى قبله. جعلُوا ذَلِك فِي آخر الْبَيْت بِمَنْزِلَة الخزم فِي أَوله.
وعَّداه إِلَيْهِ: أجَازه وأنفذه.
وعَدَّى طوره وَقدره: جاوزه على الْمثل.
ورأيتهم عدا أَخَاك وَمَا عدا أَخَاك أَي مَا خلا، وَقد يخْفض بهَا دون مَا.
وعَدَّى عَن الْأَمر: جَازَ إِلَى غَيره وَتَركه.
وأعْداه الدَّاء: جَاوز غَيره إِلَيْهِ.
وأعدَاه من علته وخلقه وأعْدَاه بِهِ: جوَّزه إِلَيْهِ.
وَالِاسْم من كل ذَلِك: العَدْوَى.
والعَدْوَى: النُّصْرَة والمعونة.
وأعداه عَلَيْهِ: نصَرَه وأعانه.
واستعداه: استنصره واسْتعانه.
واستعدى عَلَيْهِ السُّلْطَان، مِنْهُ.
وأعداه: قوَّاه قَالَ:
ولَقَدْ أضاءَ لَك الطريقُ وأنهَجَتْ ... سُبلُ المكارم والهُدَى يُعْدِى