قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الْعَفو: الْكَثْرَة وَالْفضل فامروا أَن ينفقوا الْفضل إِلَى أَن فرضت الزَّكَاة. وَقَوله تَعَالَى (خُذ الْعَفو) قيل: الْعَفو: الْفضل وَقيل: مَا اتى بِغَيْر مَسْأَلَة، والعافي: مَا اتى على ذَلِك من غير مَسْأَلَة أَيْضا، قَالَ:
يُغْنِيك عَافِيَة وَعند النحز
يَقُول: مَا جَاءَك مِنْهُ عفوا اغناك من غَيره.
وَأدْركَ الْأَمر عفوا صفوا أَي فِي سهولة وسراح.
وَعَفا الْقَوْم: كَثُرُوا. وَفِي التَّنْزِيل (حَتَّى عفوا) أَي كَثُرُوا.
وَعَفا النبت وَالشعر وَغَيره: كثر وَطَالَ. وَفِي الحَدِيث انه أَمر بإعفاء اللِّحْيَة.
وَعَفا شعر ظهر الْبَعِير: كثر وَطَالَ فَغطّى دبره.
وَقَوله انشد ابْن الاعرابي:
هلا سَأَلت إِذا الْكَوَاكِب اخلفت ... وعفت مَطِيَّة طَالب الانساب
فسره فَقَالَ: عفت أَي لم يجد أحد كَرِيمًا يرحل إِلَيْهِ فعطل مطيته فَسَمنت وَكثر وبرها.
وعفاه الله واعفاه.
وَأَرْض عَافِيَة: لم يرع نبتها فوفر وَكثر.
وعفوة المرعى: مَا لم يرع فَكَانَ كثيرا.
وعفوة المَاء: جمته قبل أَن يسقى مِنْهُ وَهُوَ من الْكَثْرَة.
وعفوة المَال وَالطَّعَام وَالشرَاب وعفوته - الْكسر عَن كرَاع -: خِيَاره وَمَا صفا مِنْهُ وَكثر، وَقد عَفا عفوا وعفوا.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العفوة - بِضَم الْعين - من كل النَّبَات: لينه وَمَا لَا مؤونة على الراعية فِيهِ.
وعفوة كل شَيْء وعفاوته وعفاوته - الضَّم عَن اللحياني -: صَفوه وكثرته.
والعفاوة: مَا يرفع للْإنْسَان من مرق.
وعافى الْقدر مَا يبْقى الْمُسْتَعِير فِيهَا لمعيرها قَالَ: