للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر بلفظ الجمع، ثم قال" بين أخويكم " فعاد إلى التثنية، لأن أقل

من يقع بينهما الخصومة اثنان. وقيل: بين سيدي القوم. وقرأ يعقوب:

أخواتكم. على الظاهر.

قوله: (قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ) .

ذهب الجمهور إلى أن القوم اسم يقع على الرجال ولا يقع على النساء

بدليل العطف، وهو قوله: (وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ) ، لأن المعطوف غير

المعطوف عليه، واشتقاقه من القيام، وهو القوام على النساء (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) .

الغريب: القوم جمع وواحده رجل، كالنساء واحدها امرأة.

وأنشدوا:

وما أدري وسوف إخالُ أدري. . . أقوم آل حصنٍ أَم نِساءُ

قوله: (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) .

النبز: القذف، والنبز - بالفتح - الاسم، ولا يستعمل إلا في القبيح.

واللقب يستعمل في الحسن والقبيح.

قوله: (بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ) أي اسم الفسوق.

قوله: (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ) .

الظن على أربعة أوجه:

مأمور به ومحظور ومندوب إليه، ومباح.

أما المأمور به: فحسن الظن بالله، وهو قوله عليه السلام: "إن

حسن الظن من الإيمان ".

وفي القرآن: (ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا)

<<  <  ج: ص:  >  >>