للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي ما يتلى من آيات الله، ويذكر من الحكمة.

قوله: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ) .

مقاتل: إن أسماء بنت عُميس، قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن النساء في خيبةِ لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال. فأنزل اللهُ هذه الآية.

قوله: (وَالْحَافِظَاتِ)

المفعول محذوف دل عليه الأول، وتقديره

والحافظات فروجهن، وكذلك والذاكرات أي الله كثيراً.

قوله: (أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) .

جمع على المعنى، لما كان للعموم. قال أبو علي: دلت هذه الآية

على ان "مَا" في قوله: (مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) للنفي، ودل قوله: (مَا كَانَ)

على أن" الياء" ها هنا حسن.

(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ) .

محله جر، صفة لقوله: (الَّذِينَ خَلَوْا) ، وكان مقدراً في الآية.

الذين كانوا يبلغون، فحذف لأن خلوا يدل عليه.

الغريب: القفال: الذين يبلغون، صفة للنبي عليه السلام، في قوله

"على النبي" بلفظ العموم، فلا يحتاج إلى إضمار كان.

قوله: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ) .

أي من رجالكم البالغين، وليس المراد به الذكور، فإنه كان عليه

السلام أباً للقاسم والطيب والطاهر وإبراهيم.

قوله: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ)

أفاد دخول لكن أنه ليس بأبي أحد بل هو

أبو الجميع، ويقويه وهو "لهم أب"، وأفاد أيضاً أنه خاتم النبيين، ولو

<<  <  ج: ص:  >  >>