للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكون ذو الحال "إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" وتقديره: إلا مكتوبا تيسير ذلك على الله.

من قبل أن نبرأها، وقوله (نبرأها) أي المصيبة، وقيل: الأرض، وقيل:

الأنفس.

قوله: (لكيلا) .

أي كتب لكيلا، وقيل: عرفكم ذلك لكيلا.

قوله: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ) .

عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنزلَ الله بركات من السماء الحديدَ والنار والماءَ والملحَ "

وعن ابن عباس - رضي الله عنه -. "نزلت مع آدم ثلاثة أشياء، الحجر الأسود - وكان أشد بياضاً من الثلج -، وعصا موسى - وكان

من آس الجنة طولها عشرة أذرع -، والحديد".

وجمهور المفسرين على أن آدم هبط بالعلاوة والمطرقة والكلبتين.

الغريب: أنزل الماء فانعقد به جوهر الحديد، وقيل: أنزل بمعنى

خلق.

العجيب: أنزل بمعنى هيأ، من نُزُلِ الضيف.

قوله: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ)

قيل: هو عطف على قوله: (لِيَقُومَ النَّاسُ)

وقيل: متصل بقوله (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ ليعلم من يقاتل في سبيله) .

الغريب: أي وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، فعل ما فعل.

قوله: (وَرُسُلَهُ)

عطف على الهاء، وقيل: عطف على مَن.

قوله (بالغيب)

إن جعلته متصلاً بـ "لِيَعْلَمَ" فنصب ورسله من وجهين على ما سبق.

وإن جعلته متصلاً بقوله "ينصره" ورسله عطفاً على الهاء لا غير إذ لم

<<  <  ج: ص:  >  >>