كقوله: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) ، وكل أبعاضه مقام إبراهيم.
وكذلك جميع أبعاض القرآن شَفاء.
الغريب: "من" فيه لابتداء الغاية، أي وننزل ما هو شفاء ورحمة من
القرآن لا من غيره.
العجيب: "من" للتبعيض، والمراد به الناسخ دون المنسوخ، وهذان
القولان حسنان.
والمراد بالشفاء، الشفاء من الأدواء، وقيل: الشفاء من الضلال.
وقيل: الشفاء من داء الجهل.
قوله: (عَنِ الرُّوحِ) .
قتادة: هو جبريل، علي وابن عباس: ملك له سبعون ألف وجه
لكل وجه سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة، يسبح الله بتلك
اللغات كلها، يخلق الله من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم
القيامة (١) .
الحسن: عن القرآن. ومعنى (مِنْ أَمْرِ رَبِّي) من وحي ربي.
الغريب: خلق كخلق بني آدم في السماء يأكلون ويشربون كهيئة
الناس، وليسوا من الناس.
مجاهد: خلق على صورة بني آدم، وما ينزل من السماء ملك إلا ومعه واحد من الروح، وجماعة من المفسرين على إنها هي التي يحيى بها الحيوان.
ومن العجيب: علي بن عيسى: الروح: جسم رقيق، هوائي في كل
جزء من الحيوان، قال وكل حيوان روح وبدن.
قوله: (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)
(١) من الإسرائيليات المنكرة.