للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ) .

أي عندكم، ولا به يوصف الباري سبحانه.

الغريب: ذهب فتادة إلى جوازه.

(أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا)

العامل في إذا مضمر تقديره " انبعث، ولا يعمل في "كنا"، لأن "إذا" مضاف إليه والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، ولا فيما قبله ولا يعمل فيه "جديد"، لأن ما بعد "إن" لا يعمل فيما قبله.

قوله: (الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ) ، جمع غُل، وهو القيد يجمع اليمنى

والعنق.

الغريب: (أغلالُهم" أعمالهم، كما تقول للعمل السيء: هذا غُل في

عنقك.

قوله: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ) .

أي بالعقوبة قبل العافية، وقيل: بالشر قبل الخير، وقيل بالكفر قبل

الإجابة. وقيل: يطلبون ما يسوؤهم من العذاب قبل الإحسان بالأنظار.

الغريب: معنى "قبل" ها هنا الوقت، أي يستعجلونك بالعذاب وقت

إحسان الله إليهم بتأخيره عنهم إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

ومن الغريب: "قبل" ها هنا للتفضيل" كما تقول: الفرائض قبل النوافل.

العجيب: "قبل" ها هنا بمعنى دون كما تقول: اختر الجَوْد قبل

النحل، وقد يستعمل دون بمعنى قبل كقوله - عليه السلام -: " من قتل

دون ماله فهو شهيد".

قوله: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ)

قيل: على الصغائر، وقيل: على ظلمهم بالتوبة منه، وقيل: هو بمنزلة قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>