أي وغير أوان طلبوا، كما تقول: جاء بلا مال، أي بغير مال، وقول المتنبي:
. . . . . . . . . لات مصطبر (و) . . . . . . . . . . . . . لات مقتحم
من هذا والتقدير، لات حين مصطبر ولا حين مقتحم.
وقرىء "مناص " - بالنصب - على تقدير ونادوا مناص ولات حين، أي نادوا
المناص فحذف الألف واللام، لأن حذف التنوين يدل عليه، ومثله، الْوَحا
الْوَحَا، يقويه ما رواه الكلبي: أن العرب كانوا إذا أحسوا في القتال بفشل
قال بعضهم لبعض" مناص" أي حملة واحدة ينجو فيها من نجا ويهلِك من
هلك.
قوله: (وَقَالَ الْكَافِرُونَ) .
ب "بالواو" في هذه السورة. وفي " ق ": "فقال " بالفاء، لاتصال قوله:
"عجيب " آخر الآية بقوله: "عجبوا" أول الآية في " ق "، وقال في هذه:
"عَجِبُوا" وختم الآية بقوله: "سَاحِرٌ كَذَّابٌ"، وقد ذكرت هذا مستوفى في كتاب "البرهان في متشابهات القرآن ".
قوله: " أَنْ" هي المفسرة، أي امضوا من غير أن تلفِظوا به، بل الحال
دلت عليه، وقيل: تقديره بأن امثسوا، أي انطلقوا متكلمين بهذه الألفاظ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute