قوله: (أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ) .
كان القياس أدعوتموهم أم صمتم، لكنه عدل إلى اسم الفاعل مراعاة
لفواصل الآي، ولأن اسم الفاعل يفيد ما يفيد الماضي وزيادة.
قوله: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
سؤال: لِمَ قال هنا (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ، وقال في حم السجدة: (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، فزاد هو والألف واللام فيها.
الجواب: لأن قوله: (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) في هذه السورة خبر المبتدأ.
وشرط الخبر أن يكون نكرة في الأغلب، وفي "حم" تكرار لما في هذه
السورة، والنكرة إذا تكررت تعرفت، كما في قوله: (كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) .
وزيد "هُوَ" ليعلم أنه خبر وليس بوصف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute