للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) الآية.

معناه إن تمزقوا أو تفرقوا لم تَخْرُج الأجزاء عن الأرض والسماء، فهي

في القبضة يحييها متى شاء، وقيل: معناه في سلطان الله وقدرته، وما بين

أيديهم من السماء والأرض محيط بهم من كل الجهات.

قوله: (أَوِّبِي) .

سيري، وكانت الجبال تسير معه حيث شاء إذا أراد معجزة.

وقيل: معناه سبحي من تأويب القارىء إذا رجع.

الغريب: إذا نادى داود بالنياحة أجابت الجبال بصداها وعطفت عليه

الطير من فوقه، فصدى الجبال من ذلك اليوم. حكاه الثعلبي، وفيه

قوله: (وَالطَّيْرَ)

أي مع الطير، وقيل: سخرنا له الطير، وقيل: عطفت على محل يا جبال لما لم يمكن عطفه على الأول لمكان الألف واللام.

قوله: (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ)

سهلنا عليه العمل به.

الغريب: أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ بقوته وحرارة كفه كما تلينه النار.

قوله: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) .

(أَنْ) هي المفسرة، أي اعمل، وقيل: وأوحبنا إليه أن اعمل.

الغريب: هو خبر، أي بأن يعمل.

قوله: (فِي السَّرْدِ)

في نسج الدرع، وقيل: السرد الثقب، وسمى الأثغر والمثقب مسرداً لذلك، والمعنى اجعل ثقوب أطراف الحلق على قدر المسامير، وقيل: السَّرْد المسمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>