درهمين وإذا ضاعفته مرتين صار ثلاثة دراهم، فصار معنى الآية بزعمه يجعل
لها العذاب ومثليه.
وما يحكى عن بعض الفقهاء: إن الرجل إذا قال
أوصيت لزيد بضعف نصيب عمرو، ونصيب عمرو درهم، يلزمه درهمان.
ثم إن قال: بضعفي نصيب عمرو، قال: يلزمه ثلاثة دراهم، استدلالاً
بقول أبي عبيدة، فلا وجه له في العربية، لأن أبا عبيدة ذهب إلى ذلك
لوجود لفظ التضعيف، ولأن النصيب الذي لعمرو لا يدفع إلى زيد فيصير مع الضعفين ثلاثة كما قال في الآية - والله أعلم -.
قوله: (إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) .
قيل: متصل بالأول، أي "لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ" بشرط الاتقاء.
وقيل: إن الكلام تم على قوله: "مِنَ النِّسَاءِ"، ثم قال: (إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) ، فهو شرط جزاؤه فلا تخضعن بالقول.
قوله: (وَقَرْنً) .
من كسر، فله وجهان، أحدهما: أنه أمر من وقر يقِر. والثاني: أنه
من قر بالمكان يَقِر. ومن فتح جعله من قَر بالمكان يَقَر، وهو أقل من
الفتح.
قوله: (أَهْلَ الْبَيْتِ) نداء. الزجاج: مدح.
قوله: (مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) .
أي القرآن، والجمهور على أن الحكمة، السنن، قال أبو علي:
التلاوة لا تستعمل إلا في قراءة كتاب الله، فيصير من باب قوله:
. . . . . . . . . . . . . . . .. متقلداً سيفا ورمحاً