قوله: (وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ) .
إذ تفوت المثوبة. وأفعل: للمبالغة لا للمشاركة. و " في" متعلق
بمضمر، أي، وهم خاسرون في الآخرة. ولا يتعلق بقوله: "الْأَخْسَرُونَ"
وقيل: هو للبيان، أي في الآخرة. وقيل: إذا كان الألف واللام للتعريف دون أن يكونا بمعنى الذي، جاز أن يتقدم عليه معموله.
قوله: (بِشِهَابٍ قَبَسٍ) .
مَن نَوَّنَ جعله وصفا لـ "شِهَابٍ"، أو بدلاً، ومن أضاف، جعله بمنزلة.
ثوب خزٍ وخاتم حديد.
قوله: (نُودِي) .
أي نودي موسى، (أَنْ بُورِكَ) بأن بورك.
وقيل: ليس في نودي ضمير.
وهو مسند إلى قوله: (أَنْ بُورِكَ) ، وأصله: "أنه" مخفف أن، وحذف
الاسم، وجاز أن يليه الفعل من غير واسطة، لأنه دعاء.
وقوله: (مَنْ فِي النَّارِ) ، أي في ظلها وفي شعاعها، كما تقول: فلان في الشمس، وهو موسى والملائكة.
العجيب: من في النار هو الله سبحانه وتعالى أي في النار نوره
وقدرته، والجمهور: على أنه كان نوراً.
قال سعيد بن جبير: كانت النار بعينها، وهي إحدى حجب الله
سبحانه.
الثعلبي: هو على معنى أنه نادى موسى منها فأسمعه كلامه من
جهتها، وهو كما روى أنه مكتوب في التوراة، جاء الله مِن سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران، قال: فمجيئه من سيناء بعثته موسى منها،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute