للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"اللام" لام العاقبة، فيمن فتح الياء، ولام العلة، فيمن ضمها.

قوله: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ) .

من خفف فله وجهان:

أحدهما: الاستفهام، والتقدير أمن هو قانت، الأية كمن هو بضده، وقيل: ألف الاستفهام لا يليه "من " إلا مع حروف

العطف نحو، أو من، أفمن كان، وقيل: ألف النداء، والتقدير، يا من هو

قانت قل هل يستوي، وزيفه أبو علي في الحجة، وقال: لا وجه للنداء

فيما يقع في هذا الموضع ومن شدد فله وجهان، أحدهما: أن "أم" هي

المعادلة، والتقدير أمن هو قانت كمن هو بضده.

قوله: (وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ) .

أراد: وَأُمِرْتُ بالإخلاص لأكون.

الغريب: أمرت تكرار، و "لِأَنْ" علة الأولى.

قوله: (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) .

قيل: ذكر ظُلَلٌ للازدواج، وقيل من تحتهم ظلل لآخرين. فإن النار

أطباق وهم بين أطباقها. وقيل: تلك الظلل هي النار تخرج من تحتهم

فتعلوهم.

الغريب: تلك الظلل تدور عليهم دور الأفلاك، فمرة تكون فوقهم.

ومرة تكون تحتهم.

قوله: (أَنْ يَعْبُدُوهَا) .

نصب بدل من الطاغوت، والتقدير: اجتنبوا عبادة الطاغوت.

قوله: (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩) .

قيل: تقدير الآية أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه، ثم

استأنف، فقال: (أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>