الاسم عاد إلى الأصل، فقال (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (٤٠)
أي يراه، والمعنى سوف يرى الإنسان جزاء سعيه ثم يجزاه، أي يجزى الإنسان سعيه) :
و"الْجَزَاءَ الْأَوْفَى" نصب على المصدر.
العجيب: "الهاء" عائد إلى المصدر والجزاء مفعول به.
قوله: (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (٤٢)
المصير والمعاد.
الغريب: إذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا ومن تعاطى ذلك هلك.
قوله: (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) ، سَرَّ وأحزن، فقيل.
أضحك أهل الجنة وأبكى أهل النار والضحك والبكاء أمران خص بهما
الإنسان من بين الحيوان. والضحك يفتح أسرار الوجه عن سرور وعجب في
القلب، والبكاء: جريان الدمع على الخد عن غم في القلب.
الغريب: ابن بحر، معنى قوله (أَضْحَكَ وَأَبْكَى) أي خلق القوتين
اللتين منهما ينبعث الضحك والبكاء، والإنسان لا يعلم ما تلك القوى.
العجيب: أضحك الأرض بالنبات، وأبكى السماء بالمطر.
قوله: (رَبُّ الشِّعْرَى)
"العبور" تقطع السماء عرضا بخلاف
سائر الكواكب والشمس والقمر.
وكانت خزاعة تعبدها، دعاهم إلى ذلك أبو كبشة، أحد أجداد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبل أمه، وكانت قريش تسمي رسول
الله - عليه السلام - ابن أبي كبشة، أي نزع إليه في مخالفة ديننا كما خالف
أبو كبشة. والمعنى: الشعرى مربوب فاعبدوا ربه.
قوله: (عاداً الأولى)
هم عاد إرمَ، ولما أهلكوا بقيت منهم بقية، يقال لهم بنو القين وكانوا بمكة عند أخوالهم العمالقة وهم أولاد عمليق