العجيب: إن موسى لا ينسى، ولكنه من معاريض الكلام، وأراد شيئا
آخر نسيه، قاله ابن عباس.
قوله:(غُلَامًا) .
كان غلامأ لم يبلغ الخث، ولهذا قال موسى "زكيةإ، وقيل: كان
بالغأ، ولهذا قال موسى:(أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ) ، أي بغيرِ قودٍ.
ولو كان صغيرا لم يكن عليه قصاص، ولا تبعة.
الكلبي: كان يقطع الطريق ويأخذ المال ويلجأ إلى أبويه، فيحلفان دونه ولا يعلمان ذلك، وإنما دخله "الفاء" دون أختيه، لأن القتل اتصل باللقاء، بخلاف الأخريين، فإنهما وقعتا بعد تراخ.
النكر: أشد من الإمْر.
الغريب: الأمر أشد، لأنه كاد في الظاهر يهلك أهل السفينة وكانوا
جماعة.
(قال ألَم أقُلْ لَكَ) .
زاد في هذه الآية "لك"، لأن النكير فيه أكثر، وقيل: لأنه بين في
الثاني المفعول له، ولم يكن بينه في الأول.
قوله:(مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا) .
أي أعذرت فيما بيني وبينك في الفراق، قرىء: لدني - بالتشديد - وهو
الأصل، وقرىء بالتخفيف، وله وجهان:
أحدهما: أراد التشديد فخفف.
والثاني: أن "لدا" لغة في "لدن " فجاء على تلك اللغة.
وقوله:(بعدها) ، أي بعد هذه المسألة، وقيل: هذه المرة، وقيل: بعد هذه النفس المقتولة.