للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة المجادلة]

قوله تعالى: (تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) .

أي في أمر زوجها. والأصح أنها خولة بنت ثعلبة، وزوجها أوس بن

الصامت. وذلك أنه ظاهر منها فجاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي أوس بن الصامت تزوجني وأنا شابة غنية ذات مال وأهل، حتى إذا أكل مالي وأفنى شبابي ونقضت له بطني وتفرق أهلي وكبرت سني، ظاهر مني، فقال - عليه السلام -: حرمت عليه، فقالت: أشكو إلى الله فقري وفاقتى وضعفي ووحدتي وصبية صغاراً إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، فقال: - عليه الصلاة والسلام -: ما أراك إلا حرمت عليه " فجعلت تقول: اللهم أشكو إليك، فأنزل الله (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ) .

قوله: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ) .

قيل: هو فعل مشتق من اسم، كما تقول: رأسْته وبَطَنته، كذلك

ظاهر، أي قال: أنت عليَّ كَظَهْرِ أُمِّي، قيل: هو من الظهر الذي يذكر

والمراد منه المذكور، أي ركوبك علي حرام كعلو أُمِّي، وعلى هذين

الوجهين يدخل فيه البطن والفرج وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>