روي عن ابن عباس: الوقف على قوله: (وَلَكَ لَا) وهو - رضي الله
عنه - ذهب إلى ذلك المعنى، لأن مآل أمره إلى النار والهلاك، ومآل أمرها إلى الثواب والجنة.
أما من حيث الإعراب، ففاسد لا يمكن الابتداء بما بعده، وأيضاً فإنها ما كانت تتجاسر على أن تخاطب فرعون بمثل هذا، كيف وهي تستميل قلبه بقولها (عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا) ، وروي عن نافع
الوقف على قوله:"لِي" والابتداء بقوله: (وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ) على تقدير ولك أن لا تقتلوه، أو ولك أن تقول لا تقتلوه. وفيه أيضاً ضعف.
قوله:(وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)
يجوز أن يكون من كلامها، أي يشعر القبط ويجوز أن يكون من كلام الله، أي لَا يَشْعُرُونَ أنه المطلوب للذبح.
وأن هلاكك على يدبه.
قوله:(فَارِغًا) .
الأكثرون على أنه فارغ من كل شيء، إلا من ذكر موسى.
الأخفش:فَارِغًا لا حزن فيه ثقة بوعد الله.
الغريب: ابن بحر: فراغ القلب، خوفه، من قوله:(وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) ، ويسمى الجبان يراعة أي لا قلب له.
الحسن: أي نسِيَ الوحيَ والعهدَ لعظيم البلاء.
قوله:"بِهِ"
"الباء " زائدة، أي تبديه، وقيل: المفعول محذوف، أي تبدي القول بسببه.