كل ذي روح، إما أن يدب وإما أن يطير، وقيد بالجناحين قطعاً
للمجاز، فإنك تقول: طائر، وتريد به المسارعة.
قوله:(أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ)
قيل: في الخلق والرزق والموت، ثم انفرد كل نوع بخاصة، وقيل: أمثالكم
في الخلق والموت والبعث.
الغريب:(أَمْثَالُكُمْ) في معرفة الله وتوحيده وتسبيحه بدليل قوله:
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) ، وقيل: يفقه بعضها من بعض كما
نفقه نحن بعضنا من بعض.
العجيب: ذهب بعضهم إلى: أن أصناف الحيوانات مكلفة متعبدة
لقوله:(أَمْثَالُكُمْ) وإن كل صنف منها يأتيه نذير من جنسها لقوله: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) ، وهذا فاسد، لأن المماثلة لا توجب المساواة في