للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيداً قائما ظننت ذلك إنما هو إشارة إلى الظن، وهو المصدر، أي ظننت

ذلك الظن.

(صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا) .

بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ

قل: سوداء، وأنكره جماعة، وقالوا: الصفرة بمعنى السواد

يستعمل في الإبل خاصة، وقوله (فَاقِعٌ) تأكيد للصفرة أيضاً، دون السواد.

وفاقع للون دون البقرة، ومن وقف على فاقع، قال: لما كان تبعا، لم يحتج

إلى علامة التأنيث، كقول الشاعر:

واني لأسقي الشربَ صفراءَ فاقعاً. . . كاَنَّ ذكيَّ المسك خيرٌ يفتق

قال: وجاز تأنيث اللون لإضافتيهما إلى مؤنث، قال الله تعالى: (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) و (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) وغيرها.

قوله: (إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا) ، ذكر الفعل حملاً على الجنس.

وقرىء في غريب الشواذ "تشابهنَّ" - بالتشديد - وتاء التأنيث، وأجمعوا على خطئه، وقال ابن مهران في الشواذ: إن العرب قد تزيد على تفعل في

الماضي تاء فتقول: نتفعل، وأنشد:

تتقطت بي دونك الأساب.

<<  <  ج: ص:  >  >>