قوله: "أثاما".
عقوبة، تقول: أثم - با لكسر - أذنب، وأثَم - بالفتح - جازاه.
قال الشاعر:
وهل يأثمني الله في أن ذكرتها. . . وعللت أصحابي بها ليلة النفر
والأثام جزاء للإثم، وقيل: "أثاما" إثما. وقيل: اسم واد في جهنم فيه
الزناة.
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - (الأثام والغى بئران في النار".
قوله: (فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ) .
ذهب جماعة إلى: أن المعنى: يمحو السيئات، ويجعل مكانها
الحسنات في الآخرة، وقيل: إنما هي في الدنيا، أي يبدل بالشرك إيماناً.
وبالزنا إحصاناً، وبالعصيان طاعة.
الغريب: السيئات عين العقاب، والحسنات عين الثواب. أي يجعل
مكان العقاب ثواباً.
قوله: (فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) .
أي إلى ثوابه وإحسانه.
الغريب: من تاب فليتب لله لا لغيره، كما قال الشاعر:
فَما لله تابَ ابو كبير. . . ولكن تابَ خوفَ سعيدِ زيرِ
ومن الغريب: من تاب فلا يهتم لما سبق، فإنه يتوب إلى من يقبل
التوبة ويعفو عن السيئة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute