للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (متاعاً لكم ولأنعامكم) .

إشارة إلى قوله: (مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا) ، لأن الماء أصل كل نبات.

والمرعى يعم الأشجار والثمار والزروع وأنواع العشب.

قوله: (عن الهوى) .

أي هواها، وكذلك ماؤها، فحذف الألف واللام لروي الآية: وقول

الكوفيين، الألف واللام قام مقام الإضافة بعيد عند البصريين، فإن قالوا قام

مقام التعريف جاز، وكذلك قوله (فإن الجحيم هي المأوى) أي له.

[قوله: (فيم أنت من ذكراها) .]

من تمام كلامهم، ثم قال الله: يا محمد من ذكراها.

الغريب: (فيم أنت من ذكراها) من كلام النبي - عليه السلام -.

والمعنى: ليس ذلك من علمك، إنما علمها عند الله.

العجيب: تم الكلام على قوله (فيم) ، أي فيم يسألك المشركون.

وقيل: فيم تسأل آتيك عنها، ثم قال الله أنت يا محمد من ذكراها، أي من

أشراط الساعة.

قوله: (إلا عشية أو ضحاها) .

أضاف الضحى إلى العشية، أي ضحى يلي تلك العشية. تقول

العرب: أتيك صباحا ومساءا.

<<  <  ج: ص:  >  >>