للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (والقلمِ) قال المفسرون: هو قلم طوله ما بين السماء والأرض.

الغريب: ابن بحر: هو القلم الذي يُكْتَبُ به من قوله (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) وهي اليراعة المبرية.

قوله: (وَمَا يَسْطُرُونَ)

كناية عن خبر سابق، أي يكتبه الحفظة.

الغريب: ابن بحر: يكتبه نحو من قوله (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥)

يعني الخط والكتابة.

العجيب: محمد بن الهيضم: النون: الفم، والقلم: اللسان، وما

يسطرون: ما يكتبه الحفظة. الحسن: عجبت من ابن آدم، كيف يتكلم

بالفضول وحافظاه على نابيه. لسانه قلمهما وريقه مدادهما، وهو فيما بين

ذلك يتكلم بما لا يعنيه.

قوله: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢) .

الباء الثاني هو الذي هو الذي يدخل خبر "مَا"، والأول موصول

بمعنى النفي، المعنى: انتفى عنك الجنون بنعمة ربك، كما تقول: أنت

بنعمة الله فَهِمٌ، أي فارقك الجهل بنعمة الله. هذا كلام الزجاج.

الغريب: أي ليست النبوة بسبب الجنون، والنعمة النبوة.

العجيب: الماوردي: "الباء" للقسم. وهذا ضعيف.

قوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) .

عن أبي الدرداء، قال: سالت عائشة - رضي الله عنها - عن خلق

النبي - عليه السلام - فقالت: كان خُلُقه القرآن يسخط بسخطه ويرضى

<<  <  ج: ص:  >  >>