للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة السجدة]

قوله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) .

"أَمْ" هي المنقطعة، أي بل أيقولون. وقيل: هي متصلة وتقديره.

أيصدقون، أم يقولون افتراه.

الغريب - "أَمْ" بمعنى الواو وجميع حروف العطف قد تقوم مقام الواو.

قوله: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ) .

قيل: "يُدَبِّرُ" بمعنى يوصل فيكون "مِن" لابَتداء الغاية و "إِلَى" للانتهاء.

وقيل: يدبر بمعنى يقضي، ومن بمعنى في، وإلى متعلق بمضمر، أي فيرسله

إلى الأرض، وقيل: معناه أقام لذلك مدبرات في السماء إلى الأرض، وهم

الملائكة، لقوله سبحانه: (فالمدبرات أمراً) ، فيمن حمله عليهم.

قوله: (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) .

قوله: (إِلَيْهِ) يعود إلى السماء، ولفظ السماء مذكر، وقيل: يعود إلى

الله سبحانه، كقوله: (إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ) ، وفاعل يعرج في الظاهر الأمر، وقيل: الملك.

قوله: "فِي يَوْمٍ" متعلق بالعروج.

الغريب: متعلق بقوله: (فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) ، أي مقدار كل يوم ألف سنة.

ومن الغريب: ظرف لقوله: "يدبر".

<<  <  ج: ص:  >  >>