للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ)

الذرية، الأولاد والأسباط.

الغريب: الذرية تقع على الأولاد والآباء.

"الَّذِينَ" رفع بالابتداء "أَلْحَقْنَا بِهِمْ " الخبر ويجوز أن يكون نصباً كما

تقول زيداً مررت به.

العجيب: "الذرية" النساء أي ترد إليهم نساء الدنيا مع الحور.

(وَمَا أَلَتْنَاهُمْ) أي ما نقصناهم، قرىء بفتح اللام وكسره، وهما

لغتان، وقرىء في الشواذ: (آلتناهم) - بالمد - وأنكره سهل، وقال: لا

يروى عن أحد ولا تدل عليه العربية، وهي قراءة ابن هرمز.

قال الشيخ الإمام: ويحتمل أن يكون أفعل من أَلَت، أو فاعل.

وبمعناه، وله نظائر. وقرأ طلحة والأعمش: لتناهم - بالكسر - ولتناهم

- بالفتح -، من لات يليت، وأنكر سهل لتناهم - بالفتح -، وقال: لا يجوز نفتح اللام من غير ألف بحال. ويحتمل أنه أجراه مجرى ليس، ففتح

الأول، كما تقول لسنا ولست. قال الشيخ الإمام: ويحتمل أيضاً أنه لين

الهمزة ثم حذفه، وفيه لغة أخرى ولست بلست، وقد سبق.

قوله: (غِلْمَانٌ لَهُمْ)

هم مَن وَعَدَ الله المؤمنين من الولدان.

الغريب: هم أولادهم الذين سبقوهم.

العجيب: الحسن، أولاد المشركين، ذكورهم غلمان أهل الجنة.

وإناثهم هن الحور العين، وأولاد المؤمنين مع آبائهم.

قوله: (فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>