للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهب: كانت الأيامَ التي سمتا العرب أيام العجوز، وإنما سميت بها

لأن - عجوزاً دخلت سربا فتبعتها الريح، فأهلكتها اليوم الثامن، وانقطع

العذاب، وقيل: لأنها في عجزة الشتاء، أي أواخرها، وكانت يوم الأربعاء

إلى الأربعاء آخر الشهر. وأسماؤها عند العرب سبعة يجمعها قول الشاعر.

أنشده ثعلب:

كُسِعَ الشتاءُ بِسبعةٍ غُبْرٍ. . . أيام شهلتنا من الشَهرِ

فإذا مضت أيام شهلتنا. . . بالصِّنِّ، والصنْبر، والوبر.

وبآمر، وأخيه مؤتمر. . . ومعللٍ، وبمُطفىء الجَمرِ

ذهبَ الشتاء مولياً هرباً. . . وأتتك وافدة من النَّحر

واسم اليوم الثامن مطفى الطعن. الضحاك: حسوما، مشائم.

قوله: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ) .

أي فوق الخلق، وقيل: فوق الثانية، وهم ثمانية ملائكة. وقيل:

ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله، فإن الخلق عشرة

أجزاء، الإنس والجن وسائر الحيوان جزء، وملائكة السماوات والأرض جزء، وثمانية أجزاء حملة العرش، وهم الكروبيون.

الغريب: هم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدهم بأربعة أخر.

من العجيب: مجاهد: هم اليوم أربعة، لواحد وجهه وجه رجل.

وواحد وجه ثور، وواحد وجه نسر، وواحد وجه أسد، وكل واحد يشفع لما يشبهه.

<<  <  ج: ص:  >  >>