من خلق ربي، وقيل: من وحى ربي، وقد شق. وقيل: من أمر ربي
لم يطلع عليه أحد.
قوله: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) ، أي قليلاً من العلم.
والخطاب لليهود، والذين سألوا النبي عن الروح، وقيل: عام في جميع
الخلق.
قال الشيخ الإمام: الغريب: يحتمل إلا قليلا منكم، وهم العلماء.
وإنما لم يجابوا، لأنهم سألوه سؤال تعنت، وقيل: لم يجابوا ليوافق ما في
كتب اليهود.
الغريب: لم يجابوا لأن معرفته بالعقل دون السمع، وقيل: لأن
هذا من كلام الفلاسفة، لا من كلام الأنبياء.
العجيب: قد أجابهم، لأنهم سألوه، أقديم هو أم محدث، فقال: قل
الروح من أمر ربي، أي من خلقه، فهو محدث.
قوله: (لَا يَأْتُونَ) .
تقديره: فوالله لا يأتون. وقد سبق قوله: (لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ) ، الحسن: الملائكة منويون معهم، لأنهم لا يقدرون أيضاً على
الإتيان بمثل القرآن.
قال الشيخ الإمام: الغريب: يحتمل أنه إنما اقتصر على ذكر الإنس
والجن، لأنه - عليه السلام - كان مبعوثاً إلى الثقلين دون الملائكة.
قوله: (مِنْ زُخْرُفٍ) .
من ذهب - الزجاج: الزخرف، الزينة.
الغريب: مجاهد: ما كنا ندري ما الزخرف حتى رأينا في قراءة ابن
مسعود "بيت من ذهب".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute