للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، بل سببه أنه - عليه السلام - رأى في المنام أن يتحول إلى أرض ذات

نخل وضجر وماء، فأخبر أصحابه بذلك، فلما طال حصول ذلك راجعوه في

ذلك، فنزلت هذه الآية.

العجيب: معناه، لا أدعي علم غيب ولا معرفة ما يفعل بني ولا بكم

من الإحياء والإماتة والنعمة والجدب، إلا أن يوحى إليَّ في ذلك شيء

فأتبعه، قاله: ابن بحر، وهو قول حسن.

قوله: (وقالَ الذينَ كفروا للذين آمنوا) .

العجيب: هو كقولك: قلت له، وهذا ظاهر.

وقوله: (إن كانَ من عند اللهِ)

شرط جزاؤه مضى تقديره، أليس قد ظلمتم، والله لا يهدي الفوم الظالمين يدل عليه، قيل: جوابه أتأمنون عقوبة الله، وقيل: أتؤمنون به، وقيل: فمن أضل منكم.

الغريب: في الآية تقديم وتأخير إن كان من عند الله وشهد شاهد من

بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم وكفرتم.

قوله: (كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا) .

"كِتَابُ مُوسَى" مبتدأ، "من قبله" خبره، "إِمَامًا" حال، والعامل فيه ما

في الظرف من معنى الفعل.

(وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا) حال.

الغريب: "مُصَدِّقٌ" ذا لسانٍ عربي وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - فيكون مفعولًا به.

قوله: (لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى)

يجوز أن يكون رفعا، أي هو بُشْرَى.

الغريب: يجوز أن يكون نصباً، أي لينذر الذين ظلموا ولتبشير بثرى

للمحسنين.

الغريب: محله جر عطفاً على المحل، أي لإنذارٍ وَبُشْرَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>