للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمهور: دين الله، وقيل: البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، وقيل -

الخِصاء والوجاء.

الغريب: خضاب الئيب.

العجيب: اللواط والححاق.

قوله: (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) .

سؤال: لِمَ قال في هذه السورة (قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ) .

وقال في سورة المائدة: (كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ) .

الجواب: (بِالْقِسْطِ)

متعلق في السورتين بـ "قَوَّامِينَ" وفعله يتعدى إلى المفعول بالباء

و"شُهَدَاءَ" يجوز أن يكونَ حالا من الضمير في "قَوَّامِينَ"، ويجوز أن يكون خبراً ثانيا لـ "كان"، ويجوز أن يكون صفة لـ "قَوَّامِينَ"، و"الله" في هذه السورة متعلق بالشهادة، وهي المراد من الآية بدليل قوله: (وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) ، اشهدوا لله لا للميل إلى الأقربين.

والله" في المائدة متعلق ب "قَوَّامِينَ"، والخطاب للولاة بدليل قوله: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) ، أي كونوا قوامين لله لا لنفع، فإنكم شهداء على الناس، كقوله (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) .

قوله: (بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ) .

رأيت يأتي على ثلاثة أوجه:

أحدها: من رؤية العين.

والثاني: من الاعتقاد، تقول: هذا رأي فلان، أي معتقدُهُ.

والثالث: من العلم. ثم إن الأول والثاني يتعديان إلى مفعول واحد، فإذا عديته بالألف تعدى إلى مفعولين نحو أريت زيداً الهلال وأريت زيداً مذهب السُنةِ.

وأما الثالث، الذي بمعنى العلم فمتعدٍ إلى مفعولين، وبالألف يتعدى إلى ثلاثة

<<  <  ج: ص:  >  >>