قال العلامة شهاب الدين الدمياطي: واختلف في (بِالْغَدَاةِ) الآية ٥٢ هنا والكهف الآية ٢٨ فابن عامر بضم الغين وإسكان الدال وواو مفتوحة والأشهر أنها معرفة بالعلمية الجنسية كأسامة في الأشخاص فهي غير مصروفة ولا يلتفت إلى من طعن في هذه القراءة بعد تواترها من حيث كونها أعني غدوة علما وضع للتعريف فلا تدخل عليها أل كسائر الأعلام وأما كتابتها بالواو فكالصلوة والزكوة وجوابه أن تنكير غدوة لغة ثابتة حكاها سيبويه والخليل تقول أتيتك غدوة بالتنوين على أن ابن عامر لا يعرف اللحن لأنه عربي والحسن يقرأ بها وهو ممن يستشهد بكلامه فضلا عن قراءته وقرأ الباقون بفتح الغين والدال وبالألف لأن غداة اسم لذلك الوقت ثم دخلت عليها لام التعريف وعن الحسن فتنا بتشديد التاء. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٢٦٣: ٢٦٤) .