للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغريب: هو متصل بقوله: (وما أرسلنا من قبلك.. بالبينات والزبر.. إلا

رجالًا) ، وهذا ضعيف، لأن ما قبل الاستثناء لا يعمل فيما بعده.

العجيب: " إلا" ها هنا بمعنى " غير"، وهو كقوله: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) .

قوله: (ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ) .

الظل ما غاب عن مسامتة الشمس فلم يصبه شعاعها.

قوله: (عَنِ الْيَمِينِ) ، أي عن يمين الشيء وجعل وجه الشيء ما يواجه الشمس لأنه ينتقل الظل من اليمين إلى جاب آخر، وكثير من المفسرين قالوا: عن اليمين أول النهار، وعن الشمال آخر النهار، وفي توحيد اليمين وجمع

الشمال أقوال: أحدها: أن الابتداء عن اليمين ثم تنقص حالًا بعد حال عن

الشمال، ولهذا جمع، وقيل: أرأد الأيمان والشمائل، فاكتفى بجمع

أحدهما عن الآخر.

الغريب: "مَا" لفظهُ موحد، ومعناه جمع، فحمل اليمين على

اللفظ، وحمل الشمال على المعنى، وكذلك قوله: (ظلاله) جمع حملاً

على المعنى، ووحد الضمير حملاً على اللفظ.

ومن الغريب: قال الشيخ: ويحتمل أن المراد بالشمائل الشمال والقدام والخلف، لأن الظل يفيء من الجهات كلها، فبدأ باليمين، لأن ابتداء التفيء منها، أو تيمناً بذكرِها، ثم جمع الباقي على لفظ الشمال لما بينهما وبين اليمين من الخلاف -

قوله: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) .

أي يخافون ربهم أن ينزل عليهم عذاباً من فوقهم، وليس قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>