للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الخاسرين، ولا يتعلق في (الْخَاسِرِينَ) لمكان الألف واللام.

الغريب: قيل: إذا لم يحمل الألف واللام على معنى الذين، جاز أن

تعمل فيما قبله.

قوله (فَاغْسِلُوا)

الفاء جواب الشرط، ولا يلزم تقديم الغسل على المسح لما عطف بالواو، لأن "الفاء" دخلهما معاً، والغسل، إمرار الماء على العضو.

الغريب: مالك الدلك فرض.

الغريب: قال أبو يوسف: يجوز الاقتصار على مسح بالماء والدهن.

العجيب: ابن عمر: يجب إيصال الماء إلى داخل العين.

قوله: (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)

اليد عبارة عن طرف الأصابع إلى المنكب، فدخل فيه المرفق، وأفاد "إلى" إخراج ما وراء المرفق من الغسل.

الغريب: قال زفر: لا يدخل المرفق في الغسل.

العجيب: قول أكثرهم: إن "إلى" بمعنى "مع" كقولهم: الذود إلى

الذود إبل، لأن "إلى" يأتي لمعنيين، لبيان الحد في انتهاء الغاية، ويأتي

بمعى مع، وإذا حمل على معنى، بطل منه المعنى الآخر، فيلزم في الآية

كل العضد، كما لو قال: وأيديكم مع المرافق.

قوله: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)

الباء زائدة.

الغريب: قال علي بن كيسان: أفاد الباء التبعيض، كما إذا قلت:

أخذت زمام الناقة، أفاد أنك أخذت طرفاً منه، وهو ضعيف، لأن أخذت

الزمام لا يدل على وصول مواضع قدرك إليه، ومع "الباء" يدل عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>