أي هل نجازي بمثل هذا إلا من كفر النعمة ولم يشكرها، وقيل كفر بالله، وقيل المؤمن يجزى والكافر يجازى، لأن المفاعلة تقتضي المكافأة فيكون في السيئة، وقيل: الجزاء عام، والمجازاة للكفار خاصة.
الغريب: القفال: المجازاة في الآية بمعنى التجازي، أي لا يرتجع
ما أنعم به عليه إلا ممن يكفر ولا يثكر، كقوله:(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) .
قال: والكفر من كفران النعمة.
قوله:(سِيرُوا فِيهَا) .
أمر إباحة.
الغريب: أمر بمعنى الماضي، أي (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ) ظرفان
(آمِنِينَ") حال.
قوله:(أَحَادِيثَ) .
أي ذَوِي أَحَادِيثَ.
قوله:(رَبَّنَا بَاعِدْ)
قرىء (بَعِّدْ" "رَبَّنَا" نصب على النداء.
وباعد وبعد بمعنى كما تقول: قارب وقرب، والمعنى بطروا النعمة فسألوا
الله أن يبعد سيرهم بين أسفارهم. وقرىء "رَبُّنَا"" رفع "بَاعَدَ" على
الماضي وبُعد، قال ابن عباس: أي شَكَوْا إلى ربهم بعدَ أسفارهم.
وكانوا يَقِيلون في قرية ويبيتون في قرية، فعاقبهم الله.