للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتقوا العزى من العزيز، ومناة من مناه يمنيه إذا قطعه، وكانوا

يذبحون عنده ومنه منى لأنه مذبح الحاج.

قوله: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ)

أي كثير من الملائكة، ولهذا جمع الضمير، فقال: (لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ) .

قوله: (لمن يشاء) أي للمشفوع، كقوله:

(وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)

وقيل: لمن يشاء من الشافعين، والتقدير:

لمن يشاء شفاعته فحذف المضاف ثم الضمير.

قوله: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا) .

"اللام" متصل بما دل عليه "اللام" في قوله "وللهِ" أي مَلَكَهم يَجزيَ.

وقيل: خلقهم ليجزي.

الغريب: "اللام" لام العاقبة، وهو متصل بقوله (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ) .

قوله: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) .

بدل من (الَّذِينَ أَحْسَنُوا) ، وقيل: نصب على المدح.

قوله: (إِلَّا اللَّمَمَ)

استثناء متصل، وهو الصغار من الإثم، وقيل: كل ما دون الوقاع. وقيل: منقطع، وهو المَرُّ على القلب.

الغريب: "اللَّمَمَ" النكاح، وقيل: ما لا حد عليه.

العجيب: "إلا" بمعنى "الواو" وهو بعيد.

قوله: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (٣٦) وَإِبْرَاهِيمَ) .

ثم أبدل، فقال "أَلَّا تَزِرُ"، أي أنه لا تزر وكذلك "أن ليس"، أي أنه

ليس، وإنما خفف وأضمر الاسم، لأن "أن" لا يلي الفعل، فلما عاد إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>