ضربي زيداً تأديباً له، جائز، ففي هذا القول على من صلة المصدر، لأنه لا
يحال بين المصدر ومعموله، ويكون الخبر محذوفاً تقديره مذموم أو مكروه.
الغريب: (مَتَاعَ) نصب على الظرف، أي مدة متاع، فحذف المضاف.
قوله: (مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ) .
ابن عيسى: في التشبيه والمشبه به ثلاثة أقوال:
أحدها: الحياة الدنيا بالنبات، والتقدير: مثل الحياة الدنيا كمثل حياة قوم بماء أنزلناه.
الثالث (١) : الحياة الدنيا بالماء فيما يكون به من الإمتاع ثم الانقطاع.
قوله: (فَاخْتَلَطَ بِهِ) أي بالماء اختلاط جوار، لأن الاختلاط تداخل
الأشياء بعضها في بعض.
الغريب: اختلاط يثبما نبات الأرض، أي امتدت وطالت ونمت.
قوله: (فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا) ، أي الأرض، وقيل: الغلة، وقيل: الزينة.
قوله: (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) أي تقم، من قولك غنيت بمكان كذا.
والمغنى المكان والمنزل.
الغريب: هو من غَنِيَ بمعنى اكتفى.
ومن الغريب: مقاتل: تغن تنعم، أي كان لم تكن تلك الأرض بهذه الصفة.
قوله: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى) .
مصدر كالبشرى.
الغريب: هي تأنيث الأحسن، ومعناها الجنة.
(وَزِيَادَةٌ) هي النظر إلى وجه الله سبحانه.
العجيب: الحسنى جزاء حسناتهم، والزيادة: بالواحدة عشراً.
ومن الغريب: الحسنى عشر، والزيادة: تضعيف العشرات.
قوله: (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا) .
(الَّذِينَ كَسَبُوا) مبتدأ، واختلفوا في الخبر، فذهب الفراء: إلى أن
(١) لم يذكر الوجه الثاني، ويبدو أنه سقط من الناسخ. والله أعلم.