فيعان عليه، ثم ختم قصة نوح وعاد وثمود ولوط، لما في كل واحد منها من
بدائع ما حل بهم، فيتعظ به تالي القرآن وحافظه.
قوله:(يَوْمِ نَحْسٍ)
أي شؤم، وقيل: بارد مستمر دائم
النحوسة أو البرد، وقيل: استمر بهم سبع ليال وثمانية أيام. وقيل: استمر
بهم كلهم إلى نارجهنم.
الغريب: كان مراً عليهم، كما سبق في السورة، وكان أربعاً لا يدور.
قوله:(نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) وفي غيرها (نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) لأن كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا هاء التانيث جاز التذكير، وتأنيثه.
قوله:(فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ)
كرر في هذه القصة مرتين لأن أحدهما في الدنيا، والأخرى في العقبى، كما قال في هذه القصة أيضاً:(لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى) .
قوله:(قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ)
القياس: بينهم وبينها، يوم لها، ويوم لهم، لكنها أضيفت وضمت إليهم، فجمع جمع السلامة لغلبة التذكير والعقلاء.
قوله:(صَيْحَةً وَاحِدَةً)
أسمعهم الله صيحة واحدة، فأهلكهم بها في الحال، وقيل: صاح بهم جبريل.