الجار وتعدى الفعل إليه من غير واسطة جارة، ثم حذف الضمير قياساً
للوصف على الوصل.
(وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)
قدم الشفاعة في هذه الآية وأخّر العدل، وقدّم العدل في الآية الأخرى من هذه السورة وأخر الشفاعة، لأن اليهود قالوا: يشفع لنا آباؤنا الأنبياء، وقالت الكفرة: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فأيسهم الله منها، وأخرها في الآية الأخرى، لأنها جارية مجرى الجواب، والتقدير في الآيتين معاً، لا تقبل منها شفاعة فتنفعها تلك الشفاعة، لأن الانتفاع بعد القبول وقدم العدل هناك ليكون لفظ القبول مقدما في الآيتين.