للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (فَحَمَلَتْهُ) .

ابن عيسى: ما هو إلا أن حملت فوضعت، وقيل: بقي ساعة.

مقاتل بن سليمان: حملته في ساعة وصور في ساعة ووضعته في ساعة، حين

زالت الشمس من يومها، وهى بنت عشر سنين.

الغريب: ولدت لثمانية أشهر، وما عاش مولود ولد لثمانية أشهر غير

عيسى، وقيل: ولد لستة أشهر، وقيل: كانت قد حاضت حيضتين قبل

الولادة.

الغريب: لم تكن حاضت بعد. حكاه محمد بن الهيضم. ومكث

عيسى مع أمه ثلاثاً وثلاثين سنة، وعاشت بعد رفعه إلى السماء ست سنين.

وماتت ولها اثتان وخمسون سنة.

العجيب: ولد من السرة. ذكر في كتاب (أحوال الأنبياء) .

قوله: (فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا) ، أي بعيداً من القوم، فراراً منهم

العجيب: أتى ابن عمها يوسف بن يعقوب بن ماثان وكانت قد سميت

له، فهم أن يقتلها، فأتاه جبريل، وقال له: إنه من روح القدس، فلا تتعرض لها، فتركها. حكاه النقاش.

(فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (٢٣) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي.

أي جاء بها، ومثله: شر ما أجاءك إلى نَخْلَة عُرقوب.

وقرىء في الغريب: "فاجَأها المخاض"، من المفاجأة، وهي البغتة.

(مِنْ تَحْتِهَا) ، على الوجهين، جبريل، وقيل: عيسى.

الغريب: مؤرج: مِن تحتها، أي من بطنها - بالنبطية -، وهو بعيد لا


(١) الوجهان (مِنْ تَحْتِهَا) و (مَنْ تَحْتَهَا)
قال العلامة الدمياطي:
واختلف في (من تحتها) الآية ٢٤ فنافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح وخلف بكسر الميم وجر تحتها والفاعل مضمر قيل جبريل وقيل عيسى ومعنى كون جبريل تحتها أي في مكان أسفل منها لأنه كان تحت أكمة والجار متعلق بالنداء وافقهم ابن محيصن بخلفه والحسن والأعمش والباقون بفتح الميم ونصب تحتها فمن موصولة والظرف صلتها. اهـ (إتحاف فضلاء البشر ص٣٧٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>