ابن كثير بالإدعام، وخبر "إن"(فِيمَ كُنْتُمْ) : وقيل: خبره (فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) .
قوله:(فِيمَ كُنْتُمْ) ، أصله: فيما، و "مَا" الاستفهام إذا دخل عليه حرف جر
حذف ألفه للفرق بينه وبين الموصولة.
(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ) .
استثناء من "الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ"، وقيل: من "مَأْوَاهُمْ"(لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ) حالان من "الْمُسْتَضْعَفِينَ".
قوله:(إِنْ خِفْتُمْ) .
الجمهور على أنه صلاة السر، وكان الغالب في ذلك الوقت الخوف، فنزل
مشروطا بالخوف، ثم صار عاما، وقيل: هذا شرط غير معتبر، كما في قوله:(إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) ، وقوله:(إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا) .
الغريب: تم الكلام على قوله (مِنَ الصَّلَاةِ) ثم قال: (إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ) شرط، وجزاؤه (إِنَّ الْكَافِرِينَ) ، وتقديره فالخوف في موضعه.
فإنهم أعداؤكم.
العجيب:(إِنْ خِفْتُمْ) متصل بقوله: (وإذا كنت فيهم)
وهي صلاة الخوف.
ومن العجيب:(أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ) ، نزلت في صلاة الخوف، قال:
وليس في هذه الآيات ذكر صلاة السفر.
قوله:(فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ) أي وطائفة تجاه العدو.
قوله:(وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ)
أمر للطائفة التي تجاه العدو، وقيل: أمر للجميع، فيأخذ المصلي سيفا أو سكيناً.