المفعول به، أي ينزل من جبال السماء بردا، وذهب بعضهم إلى أن الثانية للتبعيض في موضع المفعول به، كما قلت في الثالثة، والثالثة للتبعيض.
و"فيها" يعود إلى الجبال، و "برد" في محل رفع بالظرف، فعلى هذا يحتمل أن تكون الجبال هي السحاب.
ابن عيسى: الأول لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للتبيين.
ويشكل على هذا ذكر العائد من "فيها"، وذهب جماعة إلى أن المراد بالجبال التكثير، كما قال الشاعر:
بطونُ جبالِ الشعرِ حتى تيسرا
العجيب: ابن بحر: الجبال: ما جبله الله من البَرَد، أي خلقه، وكل
جسم شديد، جبل، ومنه الجبلة. والبَرد هو المعروف.
ابن عيسى: الثلج.
قوله: (خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ)
قيل: من النطفة.
الغريب: أن الله خلق الماء أولاً، ثم قلب الماء ناراً، وخلق منها
الجن. وقلبه ريحاً، وخلق منها الملائكة، ثم أحاله طينا وخلق منه آدم.
وعن النبي - عليه السلام - أنه قال: (خلق الخلق كله من الماء".
قوله: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي)
غلب العاقل على غيره لما اجتمع مع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute