قوله: (فتشقى) : الخطاب لآدم بناء على قوله: (عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ) والمراد به شقاء الدنيا لا يُرَى ابن آدم إلا ناصباً، الفراء: هو أن يأكل من
كد يده.
قوله: (وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ) .
من كسره جعله استئنافا، ومن فتحه عطفه على اسم إن، ومحله نصب.
وقيل: رفع لأن العطف بعد الخبر جاز فيه الوجهان.
قوله: (فغَوى) : أي خاب ما كان يظن أن يناله بأكل الشجرة
من الخلود، وقيل: جهل، وقيل: ضل عما أمر.
العجيب: بَشِمَ من أكل الشجرة، وفيه بعد، لأن ذلك على
فعِلَ - بالكسر -.
قوله: (مَعِيشَةً ضَنْكًا) .
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " عذاب القبر، يضيق على قبره" وقيل: حراما خبيثاً، وقيل: ضنكاً، أي في النار.
قوله: (أعمى) أي أعمى البصر.
الغريب: أعمى عن الحجةِ.
قوله: (أفلم يهدِ) .
فاعل "يهد" عند بعضهم المصدر، أي أفلم يهد الهدى، وعند بعضهم
إهلاكنا، ودل عليه: (كم أهلكنا) .
قال الشيخ الإمام: الغريب: يحتمل أن فاعله هو الله - عز وجل -
بدليل قراءة يعقوب: "أفلم نهد" - بالنون -.
(١) الشم: التخمة عن الدسم اللسان مادة "بَشِمَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute