ختم السورة بذكر الفِرَق الثلاثة، والمقربون هم السابقون، لقوله
(فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١) ، والمكذبون أصحاب المشامة.
قوله:(فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ) .
قال الأخفش:"الفاء" نائب عن جواب "أَمَّا" والشرط معاً، وقيل: هو
جواب "أَمَّا" وجواب الشرط محذوف، لأن "أَمَّا" حيث جاء واقع موقع مهما
يكن من شيء، وكان القياس أن يليه "الفاء" ليكون جواباً للشرط لكن فُصِلَ بينهما ليكون على صيغة سائر الشروط، تقول: أَمَّا زيد فقائم، أي مهما يكن شيء فزيد قائم.